الجمعة، 11 يونيو 2010

النساء أكثر إقبالا من الرجال على الدورات التدريبية قبل الزواج

بسم الله الرحمن الرحيم
دراسة: النساء أكثر إقبالا من الرجال على الدورات التدريبية قبل الزواج
الخميس, 10 يونيو 2010
محمد البيضاني – الباحة


كشف أكاديمي سعودي عن دراسة حول الدورات التدريبية والتثقيفية للمقبلين على الزواج وللمتزوجين حديثًا بالمملكة، حول الأساليب المثلى للتعامل بين الزوجين وتربية الأبناء، وذلك بهدف الحد من ظاهرة الطلاق. وتناقش الدراسة اتجاه الأسر السعودية نحو الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية، حيث يعتبر من الأمور الحديثة التي ظهرت في المجتمع في الوقت الحاضر هو قيام بعض المؤسسات الاجتماعية الخيرية بتثقيف الأسرة بالأساليب المثلى في التعامل بين الزوجين، وذلك عن طريق الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية والتي تساهم في بناء الأسرة على أسس سليمة، وتساعد في التخفيف من المشكلات الأسرية، وهي تقام في موضوعات محددة، وتناقش قضايا متعلقة بالأسرة.
وأوضح أستاذ علم الاجتماع في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية عضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلم الاجتماع والخدمة الاجتماعية الدكتور منصور بن عبدالرحمن بن عسكر، الذي أعد الدراسة أن ضرورة تنظيم تلك الدورات يرجع إلى أمور عدة، في مقدمها ارتفاع حالات الطلاق في المجتمع. وأشارت الدراسة في هذا الصدد إلى إحصاء أصدرته وزارة العدل يبين صكوك الطلاق لعام 1429هـ، حيث بلغت 28867 صكًا بمعدل تغيير 1.1% عن العام 1428هـ، وبمعدل تغيير قدره 55% عن عام 1420هـ، ما يعد خطرًا يهدد الأسرة. ولوحظ من خلال الدراسة أن أكثر من نصف رواد هذه الدورات حضر لمعرفة كيفية علاج المشكلات الاجتماعية، وهو ما يدل على حرصهم على الإسهام في تخفيف المشكلات الأسرية، التي زادت في المجتمع في الفترة الأخيرة، نتيجة التسارع في عملية التحضر والتطور في وسائل التقنية والاتصال.
وأوضحت الدراسة أن استفادة الرجال من تلك الدورات تفوق استفادة النساء، على اعتبار أن معظم الدورات يقدمها رجال. وعلى ذلك أوصى الدكتور عسكر بتكثيف الاعتماد على مدربات من النساء لتعظيم استفادة المرأة من تلك الدورات. كما لوحظ أن النساء أقل استفادة من الذكور من الدورات التي تعلم كيفية التعامل مع الأبناء، فنسبة من استفادوا كثيرًا من الذكور بلغت 57.4 في المئة، مقابل 10 في المئة من النساء. وأكَّدت نتائج الدراسة أن أقل من نصف رواد هذه الدورات استفادوا من الدورات التي سبق لهم حضورها في تنظيم وإدارة الأسرة، واتضح أن نسبة الذكور أعلى من الإناث في الفائدة من هذا الأمر. كما أن النساء أكثر إقبالًا من الرجال على الدورات التدريبية، فنسبتهن بلغت 58.95 في المئة. وبلغت نسبة من تتراوح أعمارهم من الذكور بين 18 و 25 سنة، 16 في المئة، في حين كانت نسبة من عمرهم 25 إلى 35 سنة 47.9 في المئة. في المقابل بلغت نسبة النساء من الفئة العمرية الأولى 42.2 في المئة، في حين كانت نسبة من عمرهن 25 إلى 35 سنة 30.4 في المئة، ومن عمرهن 35 سنة فأكثر 27.4 في المئة.
وطالب الدكتور العسكر بضرورة التفكير في وضع آلية معينة لالزام الشباب لحضور دورات تثقيفية في العلاقات الزوجية قبل الزواج والمطالبة بضرورة وضع مواد التعليم العام حول التربية الأسرية، والعمل على ان تقام الدورات التدريبية في العلاقات الزوجية في جميع المدن والقرى وان تخدم جميع شرائح المجتمع وطبقاته وضرورة عمل المزيد من الدراسات حول هذا النوع من الدورات ومعرفة احتياجات المجتمع منها.

هناك تعليق واحد:

Unknown يقول...

هل يمكنني الرجوع لطليقي بعد انفصال دام ٥سنوات